السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإفتتاحيه↬
•••••••••••••••••••••• ✉
في قصتي احببت ان اطرح. موضوع مهم جداً اشتاح حياتنا مؤخرا ،وخاصة جيل الشباب الآ وهو البطاله ...وعدم توفر فرص العمل لكن البعض يرى ان يستسلم لواقعه ،وان يتوقف عند كلمة لايوجد اما في قصتي هذه لم اجد لليأس، والأحباط أي مكان فيها ،وجعلت منها عبرة لك... يامن تقف منكسرا تنظر الى الارض فقراءها فربما كانت لك حافزا كي تبدأ←
Lets go
العنوانـ :-عاكستني احلامي فحقـقتها افكاري
▃ ▃ ▃ ▃ ▃ ▃ ▃ ▃ ▃
بقلمہ / بحوره
┈ ┈┄ ┉┅━ ━┅┉ ┄┈ ┈
التصنيف :- شريحة من الواقع
┈ ┈┄ ┉┅━ ━┅┉ ┄┈ ┈
النوع : قصه
┈ ┈┄ ┉┅━ ━┅┉ ┄┈ ┈
انهى ذلك الشاب دراسته الجامعية كان سعيداً جداً فقد بنا احلامهُ السرمدية على تلك الشهادة احتفل مع اهله بتخرجهِ وكان الكل يباركُ له، وسعيداً بأنجازه بدأ جوزيف يفكر في أن يتقدم للعمل في وظيفة في احد شركات المحاسبة في بلاده ،وكان متحمس وواثق من انهُ سيكون رجل اعمالٍ مشهور في المستقبل كان يعيش جوزيف، مع عائلتهِ امه ،وابيه واخته، وكانت أُسرة متوسطة الدخل كان جوزيف يحب عائلته كثيرا فلولا دعمهم له نفسيا ،ومعنويا ما وصل لما هو عليه من هذا النجاح كان يحب أُخته راما كثيرا لم يكن يعود من البيت الا وقد احضر شيء لأخته المدللة لكن كانت راما قد أُصيبت بمرض ادى الى فقدها حاسة النظر ، كان جوزيف يوعدُ أُختهُ و والديه بأن راما ستبصر قريباً كان هذا أحد أحلام جوزيف التي يتمنى تحقيقها بعد ان يتوظف ويكون رجل مشهورا ,وغني في المستقبل... كانت آمال ،وأحلام جوزيف كثيرة ،ولا حدود لها، وكان الكلُ يسمع ويُنصت لحديث جوزيف ،وضحكاتة المستمرة والعاليه ٠٠٠نام جوزيف ليستعد في الصباح الباكر، للذهاب لتقديم طلب توظيف في احد الشركات الكبرى
جاء الصباح ،واستعد جوزيف بأجمل الملابس عنده وتطيب باغلى الطيب في مجموعتهِ ،وكانت البهجة تنبثق من عينيه الكل يدعوا له، وكأنه عريس في يوم عرسهِ إجتمع الكل على مائدة الفطور والحب والالفة تملأ، المكان الكل يُحدق، في جوزيف فخورا ...انتهى جوزيف من فطوره مستعجلا وامه تأنبه ان يكمل فطوره وتنصحه وتوجهه وهو يقول :-حسنا يا امي ارجوكِ لاتقلقي علي كل شيء سيكون على مايرام ياعزيزتي،
اخذ جوزيف حقيبته وارتدى حذائه وانطلق في مواجهةٍ حقيقية ٍمع المجهول فهل سيحقق جوزيف، احلامه ؟وهل سينال ما أراده؟ ام ان هناك احداث اخرى ستحصل... وعراقيل في طريقه ستعترضه٠٠٠❔
وصل جوزيف الى احد شركات التصنيع المشهورة في بلده، ودخل ،وكله حيويه، ونشاط سلم على سكرتير الشركة وتقدم بطلبه ان يحصل على وظيفة في الشركة، وعرض اوراقه، وشهادته ،وكل مايلزم
إبتسم السكرتير ثم طلب من جوزيف ان ينتظر دوره في طلبه لمقابلة المدير وافق جوزيف ،وجلس على كراسي الانتظار كان جوزيف يتأمل الشركة ،وغرف الموظفين ،ويتطلع الى ان يكون يوما في احد هذه الغرف يعمل، ويركض هنا، وهناك مشغولا ،ومهتما بعمله
ينادي السكرتير بإسم جوزيف فينهض مسرعا ،ويقول :-هنا هنا حسنا اعتذر اليك
يجيبهُ السكرتير مُبتسما :-لابأس جوزيف اتى دورك الان ادخل ،وقابل مدير الشركه هو في انتظارك
يُعدل جوزيف نفسه ،ويرفع صدره، ويدخل تفاجأ وأعجب بغرفة المدير فقد كان يجلس على كرسيه الفخم بكل فخر ،واتزان اقترب جوزيف، من المدير بروية ،وثقة
فقال :-مرحـبا سيـدي أنا أسمي جوزيف أتيت لطلب، وظيفه في شركتـكم الرائعـة فأنا خريج محاسبه بدرجة أمتـياز في دفـعة اوائـل المـدينة ...
رفع المدير رأسه بعد ان اطلع على ملف جوزيف ثم ضحك بتأني ،وقال:-مبارك لك التخرج ،ولكن هل تعتقد انك ستحصل على وظيفة بعد عام من تخرجك بسهوله؟
استغرب جوزيف! ،وقال :-لم لا ياسيدي فنحن قد تعلمنا كل شيء، وهذا يؤهلنا لنحصل على اجر اتعابنا وثمن دراساتنا ،وجهدنا الذي بذلناه خلال السنين
نظر المدير الى جوزيف وقال:-اتعرف أن كل موظفي الشركه من الخـارج ،وأما مـن هم من هذه المدينه اعمارهم في الاربعين ،وخبراتهم اصبحت احترافيه ،ومن هم اصغر درسوا في الـدول الاوربـية وليس هنا
تفـاجـأ جـوزيـف جـداً مـن كــلام المـدير وبـدأ يـشـعـر بالاحــباط ،والـيـأس يخـترق اوعـية قلـبه السـعيد فجأة وتصبب جسده عرقا بدون ان يعلم السبب
قال جوزيف :-استنتج من كلامك ان طلبي مرفوض ياسيدي? اتريد ان توصل لي هذه العبارة?
قال المدير :-هناك عمل شاغر في الشركة لكن ليس، محاسب انما عمل اخر تماما
قال جوزيف :-تفضل اخبرني ماهو؟ ربما يناسبني
قال المدير بتردد:-حسنا انه... عامل تنظيف ،ونادل للموظفين في تقديم الشاي و..
لم يكمل المدير عبارته الا ،وجوزيف ينهض غاضبا متجهم الوجه ،وقد التقط ملفهُ من يدي المدير بقوة
وقـال :-انت رجل مسـتـفز شًـكرا لعـرضـك الى اللقـاء
خـرج جـوزيف من غـرفة المدير ،ومن الشركه يمشي سريع الخطى مســتاء من هــذه المقـابلة البشـعة ،والـتي اوجـعت قلـبه ،واحـبطت حمـاسه ،وجـرح كيانه
ثم تعب فجأه وجلس على كرسي الاستراحة في احد الشوارع ،واشترى ماء، وشرب ثم هدأ ،وبدأ يفكر بكل ماحصل، ويحصل تنهد قليلا ثم٠٠٠٠
قال ،وهو يحدث نفسه :- لن ايأس اعلم ان الرزق صعب ،ولن يأتيني الا بعد ان اذوق المر ليكون طعم الحلو لذيذاً ثم نهض من جديد ،وتابع ما بدأ به ،وتوجه الى شركة اخرى ،وقدم اوراقه، وانتظر دوره لمقابلة المدير ٠٠٠يسمع جوزيف اسمه ،وبعد بضع دقائق يخرج ناكساً رأسه ،وملامح الحزن على ،وجهه كانت النتيجة كما في السابق ٠٠٠انتهى اليوم ،وانتهت طاقة جوزيف فلقد تعب كثيرا، وهو يتنقل بين الشركات، والمصانع ،ومكاتب التوظيف ليجرب حظه
عاد جوزيف الى البيت يطرق الباب فتستقبله امه الحنونة تنظر اليه بوجهٍ بشوش
فتسأله :- بني هل كل شيء على مايرام؟ ينظر جوزيف الى امه ،وقد امتلأت عيناه بالدموع فيمسحها بكفه
ويقول :- امي العزيزة انما اطلب منكِ الدعاء لي بتوفيق ،واطلب منكِ ايضا ان لا تحزني عندما تريني حزينا بأسا مُحبطا ارجوكِ٠٠٠حينها علمت ،والدة جوزيـف ان الحـظ لم يحـالف ابنـها الغالي في الوظيفه ،وان ابنـها حزين فقـد مـات ذلك الحماس الذي رأته في جوزيف صباحاً اعتصر قلب الام حُزنا ،وجراحا على ولدهـا ثم دعت لهُ من قلبها بتـوفيق وهي تعلم ان الله لن يضيعها ٠٠
في صباح اليوم التالي نهض جوزيف ولم يكن مستبشراّ فرح اخذ حقيبته وخرج ركضت امه خلفه
وقالت:-بني تعال كل شيء لا تخرج بدون فطور
قال :-امي لا اريد ارجوكِ اكملي فطوركِ مع ابي واختي
نادى الوالـد:-ما الامر يابني لماذا العجل؟ هل هناك شيء لم تخبرني به؟ ماذا حصل معك يابني يوم امس؟
نظرت ام جوزيف الى ولدها ،وكلها خوف ،وحب ثم مدت يدها ،ومسحت على رأس جوزيف ،ووجهه
وقالت :-اني ادعوا لك... وانت يجب ان تعلم ان الحياة ليست سـهله ،ويجب ان تتعب، وتتحمل ...والى ذلك الحين كن واثق بالله، وبنفسك ،وبقدرك
ابتسـم جـوزيف ،والـحزن بيـن عـينيه لانـه كـان قد بنا احلامً كثيره على هذه الوظيفه من ضمنها ان يسعـد والـديه ويلبـي احتياجتهما ،ويعالـج اخـته العزيزة، ولكن في لحظة شعر ان هذه الأحلام اختفت وتلاشت الى الابد ٠٠٠قبل جوزيف يدا امه الغالية ثم، مضى في طريقه
وصل جوزيف الى شركة في مدينة اخرى غير مدينته فقد سافر جوزيف على امل ان يجد عمله في المدينة التي سافر اليها دخل جوزيف الشركة، وقدم اوراقة كالعادة ،وجلس ينتظر دوره، وبينما هو جالس استقر نظره على رجل ينظف الارضية، وكان لا يزال شابا ،واقترب ذلك الشاب منه اثار فضول جوزيف فسأله
فقال :- المعذرة يا أخي هل انت موظف هنا؟
قال له الموظف :-نعم موظف امسح، وأوزع الشاي ،والفطور للموظفين ،وغير ذلك من التنظيفات كتنظيف مراحيض الحمامات ورمي القمامة من الغرف ،والمكاتب ،والترتيب ، والكثير من الاعمال الاضـافيه...
قال جوزيف :- اوه هل درست يا أخي الجامعه ؟!
قال الموظف مبتسما:-نعم للاسف انت تزيد جراحي بسؤالك فقد درست المحاماة، ولم اجد اي وظيفه في تخصصي ،ولم اكن اذهب لمكتب الا ويرفضون تـوظيفي ،وكـلها اسـباب تافـهة ٠٠فتعبت، من هذا الامر، ووجدت في اخر المطاف هذا العمل فرضيت بقدري، وما انا عليه من سوء الحظ فأنا بحاجة للعمل ...
كان جوزيف منـدهشاً :- مـما قـاله الموظف فقد شـعر فـي لحظـة بأنه سيـكون فـي مكـان هـذا الشـخص وان الوظيفه شيء صعب، وبعيدا عنهُ كل البعد
عندما نادى السكـرتير بأسمه لأجل مقابلة المدير كان جوزيف قد أيقن بأنه ربما لن يقبل، وستكون ككل مرة ...لكن دخل جوزيف وهو مستسلم لكل ما سيحدث معه ...قابل المدير بعد ان سلم عليه جلس على الكرسي، واخذ يتنفس بعمق يرجو من الله الرحمة ...
نظر اليه المدير فقال :- جوزيف لا أعلم ما أقول لكن لايسعني سوى ان ...رفع جوزيف يديه مقاطعاً المدير
فقال :- لاداعي للمقدمات فقد فهمت أنه لاتوجد فرصة عمل لي عندكم، واخذ يجمع اوراقه
قال المدير :- لكن يوجد عمل اخر اذا كنت في حاجة للعمل فالضرورة تقتضي من الشخص التضحية لاجلها
رفع جوزيف رأسه وقال :-وماهي هذه الوظيفه ؟
قال المدير : منظف، وشوفير للموظفين
اخذ جوزيف يضحك ،والدموع تملأ عينيه ثم هدأ قليلا ،ومسح ،وجهه ،وقال:- حسنا لابأس اقبل المهم ان اعمل ،ولابد ان هذه ستكون بداية النجاح ..
قال المدير لجوزيف : اذاً انت تقبل الوظيفة، ولكن نحتاج بريدك الإلكتروني، لنرسل لك عقد العمل والشروط.
فردّ جوزيف :-لا أملك بريد إلكتروني، وليس لدي جهاز حاسوب في البيت كنت اخذ جهاز صديقي ايام الدراسه..
فأجابه المدير :- اوه ليس لديك جهاز حاسوب يعني انك غير موجود، وان كنت غير موجود اي لاتستطيع العمل..
نظر جـوزيف الى المــدير بإسـتفزاز ،واسـتهتار وقـال:- ماذا تظـن نفسـك تفعل، وتقول؟ اي عمل ووظيـفه؟ انـت رجـل تثيـر اشمـأزازي سـحقا لك ،ولعـمـلـك ، واخـذ اوراقه المبعثرة ،ورحـل غاضبا يتشمت في كل ماحوله
وفجأة يشعر جوزيف بدوار في رأسه ،وتعب ،وارهاق فجلس على احدى كراسي الإستراحة استنشق الهواء بعمق، واخذا ينظر الى كل ماحوله والحزن يشتاح قلبه ...لكن جوزيف لم ييأس ابدا
فجأة يمر من امامه رجل يبيـع فاكهة الرمان في عربة نظر جوزيف الـيها ،وفكر ان يشـتري لأمـه ،وأخته رمان ...واشتـرى بكـل مـا يملـك كيلو غرام منها... ثم تفقـد اوراقـه ليدخلها الـى الحقـيبه ،وانتبه الى انه نـسي بعض الاوراق في مكتب المدير عاد جوزيف الى الشركه ،واخبر السكرتير عن الامر ..فطلب منه الانتظار حتى يجلبها له...
كان جوزيف يتمشى ،ويرى المكاتب ،وهو يتحسر حزينا على حظه ...فجأه يناديه احد الموظفين ويقول :- يا أخ هل تبيع الرمان انا كما ترى لا استطيع ان أخرج لشراءها بسبب ضغوطات العمل ...ونفسي تطوق لأكل الرمان
نظر جوزيف اليه ،وفكر بأن يرفع سعرها، ويوافق على بيعها ...وافق الموظف على السعر الذي طلبه جوزيف ،وفجأه يركض باقي الموظفين يشترون بقية الرمان في نهاية المطاف ربح جوزيف 20دولار ...
بعد هذا ادرك جوزيف ان العملية ليست بالصعبة.. فبدأ في اليوم التالي بتكرار العمليه ثلاث مرات وبعد فترة بدأ جوزيف بالخروج في الصباح الباكر ليشتري اربعة اضعاف كمية الرمان ليبيعها...، وبدأ دخله يزداد إلى أن استطاع شراء دراجة هوائية وبعد فترة من الزمن، والعمل الجاد استطاع شراء شاحنة إلى أن أصبح يملك شركة صغيرة لبيع الرمان بكل انواعه وايضا شرابه اللذيذ ...ومرت السنوات، و جوزبف بالعمل الجاد ،والتفكير في التطوير أصبح مالك أكبر مخزن للمواد الغذائية...استطاع جوزيف تحقيق كل احلامه... لانه لم ييأس بل ثابر ،واجتهد ،وتجلد رغم ماواجهه من احباط في مسيرته...
اطرف جزء من القصه
وفي يوم من الايام بدأ جوزيف يفكر بالمستقبل إلى أن قرر أن يؤمّن الشركة التي يملكها عند أكبر شركات التأمين فأجرى مقابلة مع موظف شركة التأمين
عند المقابلة تكلم جوزيف عن رغبته في هذا الامر قال الموظف :-أنا موافـق ياسيدي ،ولكني الان احتاج بريدك الإكتروني لأرسل لك عقد التأمين لشركتك
،وحينها تذكر جوزيف عندما طُلب منه في الماضي في احدى الشركات بريده الالكتروني في
وظيفة نادل، ومنظف قبل خمس سنوات فضحك بصوت عالي ،والدموع في عينيه ،واجاب
فقال :- ولكني للعلم لا املك بريد الكترونياً ،وحتى انني لم افكر مطلقاً ان اشتري حاسوباً..
رد موظف التأمين مستغربا فقال :-يا الله لقد أسست أكبر شركة للمواد الغذائية في البلد خلال خمس سنوات، ولاتملك بريد الكتروني !؟فماذا كان سيحدث لو انك كنت أمتلكت بريد الكترونياً !؟
رد جوزيف عليه يضحك:لو كنت أملك بريد الكتروني قبل خمس سنوات لكنت الان أنظف مراحيض ،وارضيات احدى الشركات٠٠٠٠
العبره من القصه
احيانا يمنع الله عنك امرا تحسبه انه الصالح لك ،ولكنه يخبأ لك الافضل ...واحيانا يمنع عنا ميزة او شىء نحسبها خيرا ،وقد يكون في هذا الشيء سبب في تعاستنا فلنشكر الله من أجل كل شيء الله...ولنعلم ان الله قديرٌ حكيم ...فعلى الرغم من أننا لا نفهم دائما، ولكن جميع الأشياء تحدث طبق خطة ولها معنى، وهدف..والمهم المثابرة والاجتهاد والتصدي لمصاعب الحياة بكل صمود وعزيمة ...فالحياة مستمر ونحن من ننتهي فيها الى الابد
••••••••••••••••••••••••••
تـحـياتـي لـكم مـع الـسـلـامـه
0 comments
Post a Comment